بنت العمالجزء الأول
جواهر : السلام عليكـــم
ضاحي ( بو جواهر ) : و عليكم السلام و الرحمــة .. أهلا و سهلا بشيخه البنــات
جواهر بضحكة تهز الروح : أهلا فيك أبي .. كيف حالك ؟
ضاحي : بخيـــر ما دامكِ بخير يا ابنتي .. كيف كانت الجامعة اليوم ؟
جواهر: كالعادة لا شيء مميز فيهـــا..
ضاحي : الله يوفقكٍ انشاءالله .. اممممممم هل تتذكرين عزيزتي وعدي لكِ ..
بإخباركِ عن قصة حياتي و عمري و قصــة تسميتكِ باسم جواهر ؟؟ !!
جواهر: نعم نعم يا أبي كيف لي انسي ذلك.. فمنذ صغري و أنا متحمسة لسماع هذه القصة ..
ضاحي و هو يرمي بثقله على الكرسي : لا أعلم من أين أبدأ .. ! و لكنني أعلم جيدا انكٍ كبرتٍ و حان الوقت لتعلمي ما لم تعرفيه يوما .. و لكــن يا جواهر
أرجوكٍ لا تقطعيني حتى انتهي من سرد رواية آلامي و حياتي و حياتكٍ
جواهر : حسنا يا أبي .. تفضل كلي آذان صاغيــة ..
ضاحي: في يــوم مشمس... في عز الصيف... بدأت آلام وظواهر الولادة تظهر... كأنها تبشرها بولادة المولود... وصرخات أمي المدوية كانت تخترق الجدران... و أبي يركض في القرية حافي القدمين باحثا عن امرأة لتساعد زوجته في الولادة
ففي ذلــك الزمن لم تكن تتواجد المستشفيــات! و أخيرا جاء أبي راكضا مع ابنة الجيران وتمت ولادتي بصعوبة
و أبي يتغلغل خوفا و فرحا .. كان يتمنى ولادة ابنا له
ذخرا .. مساندا.. فارس عظيما .. و ابن يحمل اسمه بعـــد وفاته .. هكذا كان فكر رجال ذلك العصر .. فقد
كانت ولادة مولودة لهم شبها بالعار ! يا للعجب !!
حسنا .. فعندما جاءت ابنة الجيران تبشر أبي بولادة ابن
لم يصدق ! و ضن إنها تستهزئ بـــــــــــــــــــــــــه
لشغفه بالحصول على ولــد .. و لكن المفاجأة كانت سارة ..
فقد صدقت ابنة الجيران بولادة طفل و ليست طفلة ..
فهكذا قال أبي لامي و هو مبتسما يحملني بين يديــــــــه الخشنتيــــن : ستصبحين أم ضاحي و أنا سأصبح
بو ضــاحي .. فالحمد لله على ما رزقنا الله .. فقد عوضنا الله صبر السنيــــــــــــــن بابن نور حيـــــــــــــاتنا من جديد